الإهداء : إلى من كان لي سنداً وعوناً عند الشدائد طوال عمري، والرجل الأبرز في حياتي وسرّ نجاحي واستمراريتي، والدي الغالي: د. "نور الدين الرفاعي". إلى القلب المعطاء والصدر الحاني والدعاء الذي رافق مسيرة حياتي: "أمي الغالية". إلى من شدّ الله بهم عضدي فكانوا خير معين "إخوتي الغوالي". إلى رفيق الدرب وحارس خطاي الغالي: "يوسف حسن". إلى التي ساهمت بتنسيق المواد وجمعها من كورساتي، الأستاذة: لورين يوسف العلي. إلى معلّمي وقدوتي، الأستاذ القدير: شريف هزاع. إلى الأستاذ القدير: ابراهيم المطلق. إلى الدار الراعية لطباعة كتابي هذا، "دار المنال العربي " والقائمين عليها. الأديب: ريمون سليمان، والأديبة: ديمه العاشور. وإلى كلّ الأصدقاء، وطلابي الأعزاء. أهديكم كتابي في بحث (الطاقة الحيوية). .......................... الباحثة لميس نور الدين الرفاعي
المقـدّمة : خلق الله الكون بما فيه من الكائنات الحيّة والجمادات وغيرها بدقّة متناهية يكمل بعضهم بعضاً كمنظومة واحدة وخلق كلّ شيء بقَدْر وسيّره لأجل مسمّى، وأودع في كلّ ماخلق طاقة تتناسب مع مكوّنات بنيتها ووظائفها؛ فمنها ماتُحسّ وتُلمس طاقته، ومنها لاندركها إلا بأجهزة دقيقة خاصة. الباحثة "لميس نور الدين الرفاعي" في كتابها الماثل بين أيديكم (الطاقة الحيوية)، ابتداء من "الشاكرات" في علم الطاقة بحسب التسمية الهندوسيّة، والتي يعود أصلها للغة السنسكريتية والتي تعني باللغة العربية (المقامات)، مفصّلة في شروح توضّح الدورة الهيكليّة العامة لكلّ من أقسامها السبعة ومدى فعاليّة التأثير الروحي على الجسد، ثم الانتقال منها إلى الهالة "الأورا" والتي هي_ وفق معتقدات ماوراء الطبيعة والعصر الجديد_ فيض نوراني ملوّن يعتقد أنّه يغلّف جسم الإنسان أو أي كائن حي أو جماد أو مايدعى بـ "الوسطاء الروحانيين" التي يعمل بها ممارسو الطبّ البديل. تربط بين النفس والغريزة والعقل ومدى تأثير حالات اللاوعي على الإدراكات الحسية والنفسية، لتنتقل في بحثها إلى القانون الفكري ومدى تأثير الجذب الفكري على مجريات حياتنا اليوميّة، وهذا القانون ليس كما يُعتقد بأنّه المستحدث في القرن الواحد والعشرين، فلقد عمل به المصريون القدماء واليونانيون وفيما بعد أصبح هذا القانون مَنسيّاً إلى حدّ ما وذلك حتى أواسط القرن العشرين، حتى ظهر علم البرمجة اللغوية العصبية والذي أصبح واحداً من العلوم المعترف بها في العالم بشكل كبير، ومن ثم تتابع البحث حول البرمجيات العقلية والنفسية موضحة مدى تأثير نوعيات الحشو الخارجي على العقل ومدى فعاليتها في مسار الحياة الاجتماعية والنفسية إلى أن تصل بنا إلى العلوم الصينية وعلم "الفنغ شوي" والذي يعني "الريح والماء" وتدلّ في ذلك على التناغم مع المحيط وتدفقات الطاقة من خلال البيئة والتصالح مع النفس ومع الطبيعة المحيطة بالإنسان. تنهي الباحثة بحثها بمنهج مفهوم التدريبTOTوهو تأهيل المشاركين علمياً ومهارياًّ لإكسابهم الخبرات التطبيقيّة اللازمة للعمل كمدربين محترفين في مجالات عملهم موضّحة جميع اتجاهاته وأدوار عناصره. الباحثة تعاملت مع علم الطاقة بمنطقيّة علميّة معتمدة على اجتهاد فكري ثاقب ومراجع وعلوم مثبتة وآيات سماوية؛ فأوجزت في كتابها هذا شروحات بين دور الجسد المادي والأجسام الباطنية موضحة مدى العلاقات المترابطة بالتكوين الكوني وتأثيره على بنية الطاقة الباطنية. حيث إنّ كلّ مورد من موارد الطبيعة له عمله الخاص، وكلّ خليّة أو هيكل من جسم الإنسان له دور ووظيفة، موضّحة أن الطاقة الحيويّة هي الانطلاقة الحقيقية لإنقاذ العالم من النقص الذي يواجهه في مصادر الطاقة، فكلّ شيء من حولنا من الأحياء والجمادات والألوان والإشعاعات وغيرها عبارة عن طاقة متصلة ببعضها البعض، ومتفاعلة مع الطاقة الكونيّة والأثيرية ومع الطاقات الأخرى الصادرة من الأشياء المحيطة بها. بقلم الأديبة: ديمه أسامة العاشور
www.dar-al-manal-al-arabi.com
http://5cf287720631f.site123.me/
d.damdom22@gmail.com
remonsoleman2@gmail.com
الأديب الأستاذ : ريمون سليمان
الأديبة الأستاذة : ديمه العاشور