هناك نوعان: إما استحقاق إيجابي وإما استحقاق سلبي.

أولاً: الاستحقاق السلبي: يتجلّى في مبالغتك بشعورك، حيث تبثّ ترددات سلبيّة تقلل من قيمتك كشخص، وتصبح كقيمة كونيّة أصغر من قيمة الهدف، وبالتالي الكون يعيد تشكيل نفسه ليتوافق مع تردداتك، ويغيّر الفرصة وتتلاشى، وهذا هو التدمير الذاتي الذي يعتبر استحقاقاً سلبيّاً. (أنت تجذب ما أنت تشعر أنّك تستحقّه).   

عندما تظهر لك رسالة كونيّة، عليك ألّا تتمسّك بهذه المعتقدات، فعقلك الباطن يطالبك بأن تتخلّص منها كي تستحقّ ما تريده. استحضر هذا المعتقد، وتصوّره كشخص أمامك، ناقشه واسأل الأسئلة التي تفكّ أيّ مقاومة أو سيطرة لهذا المعتقد عليك.

ثانياً:الاستحقاق الإيجابي: يلغي التدمير الذاتي، ففي العمق أنت إمّا مستحقّ وتجذب وتحقق أهدافك، أو غير مستحقّ فلا تجذب ولا تحقق أيّ هدف؛ فكلمة استحقاق مشتقّة من كلمة (الحق).

قال تعالى: }كلّ شيء عنده بمقدار{.}إنّ كلّ شيء خلقناه بقدر{.

الخروج من الاستحقاق السلبي: للخروج من الاستحقاق السلبي ابدأ بالتغيّر، أصلح مشاعرك تجاه الأشياء التي تعتقد أنك لا تستحقّها، وبالتالي سيتمّ تغيير كلّ المفاهيم والمشاعر والمعتقدات، وهذه هي البرمجة بأسمى أشكالها. قال تعالى: }إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم{: هذا قانون ودستور الحياة؛ القاعدة المهمّة هنا هو التفكير الإيجابي الذي سيضعك باستمرار ضمن تردد الاستحقاق الإيجابي.    

ماهي النقاط الرئيسية للانتقال من استحقاق سلبي إلى استحقاق إيجابي؟                                             

1_حدد هدفاً بذاته، ولا تتشتت بأكثر من هدف، بل ركّز على ما هو مهمّ لحياتك.    

2_حافظ على طاقتك متوافقة مع طاقة الهدف.    

3_قيمتك أكبر من أيّ شيء مادي.    

4_انسف كلّ الشكوك حول استحقاقك.    

5_تعامل مع الهدف كأمر يحدث في حاضرك الآن.    

6_كن مؤمناً بنجاحك وتحقيق هدفك. الأمر كله يعتمد على إرادتك، وقدرتك على التكرار والمثابرة، وبالتالي التغيير.

 
 

 

تم عمل هذا الموقع بواسطة