التشافي الذاتي: هو نظام فطريّ خُلق معنا، وما من مولود يولد إلا ويولد على الفطرة السليمة، فالنظام السليم البسيط الذي وضعه الله فينا منذ بداية الخلق هو نظام يعمل في الجسم، وهو نظام متكامل مُحكم وفطري. كثير من الناس لايؤمنون بوجود الشفاء الذاتي، بل يؤمنون فقط بالطبّ الحديث.

للإيمان بالتشافي الذاتي عدة نقاط:

خلال حياتنا اليوميّة نتعرّض لجروح وحروق بسيطة، ونلاحظ أنّ الجسم يرمم نفسه بنفسه خلال أيام، وهذا يعني أنّ الجسم قادر على شفاء نفسه، وإذا أسقطنا هذا الأمر على الأمراض سنرى كثيراً من الأدلّة، مثلاً: الإنفلونزا: أغلب الأشخاص يصاب بالإنفلونزا، وتبقى لمدّة أسبوع أو أكثر قليلاً حتى يشفى تماماً، ويعتمد خلالها على الليمون والزهورات واللبن وغيرها، دون أن يستعين بأيّ دواء، والبعض يعتمد على الدواء حتّى يشفى بنفس المدة التي احتاجها من لم يأخذ أيّ دواء، وهذا يعني أن الجسم قادر على شفاء نفسه والاستشفاء.

تمرين أوّل: الإيمان بالتشافي الذاتي.

الشقّ الأول:

1-هل أنا أؤمن بالشفاء الذاتي؟ نعم.

2-ماهي الأشياء التي تجعلني أؤمن بالشفاء الذاتي؟

هذا يشمل تشافيك أنت أو أحّد أفراد عائلتك أو أقاربك دون تدخّل الطب الحديث.

الشقّ الثاني:

1-هل أنا أؤمن بالشفاء الذاتي؟ لا.

2-ماهي الأشياء التي تجعلني لاأؤمن؟

هنا ربّما تكون معتقدات مكتسبة من المحيط، أو تجارب فاشلة لبعض الأشخاص، أو تعصّب دينيّ.

تمرين ثاني للتشافي الذاتي:

تذكّر تفاصيل ثلاث حالات للشفاء الذاتي تمّت تحت ناظريك ومراقبتك، ورأيت كيف تشافى المريض الذي كان نتيجة إيمانه التام بقدرة الجسم على التشافي الذاتي، ونتيجة أفكاره ومعتقداته التي ساعدت على تمكين الشفاء.

آليّة التشافي الذاتي. 

منظومة التشافي الذاتي تعتمد على ثلاث كلمات، هي: وحدة الروح -العقل –الجسد، وهي وحدة متكاملة تخلق انسجاماً بين الوجود المادي والروحي والنفسي.

1-المستوى العقلي (الفكرة): كلّ مرض يكمن خلفه معتقد أو فكرة سلبيّة محفورة بعقلك لسبب من الأسباب، ثمّ تبنّينا الفكرة وصدّقناها واعتقدنا بها بسبب عوامل ساعدت عليها، وجعلتها تصبح جزءا منها؛ ربّما مواقف تكررت أو تمّت برمجتنا عليها وآمنّا بها، وأصبحت معتقداً بشكل لاواعي، فذهبت إلى العضو المناسب لهذه الفكرة.

مثلاً: الشعور بالبرد يسبب مرض معين لذا تلقائياً وبمجرّد تعرّضنا للبرد سنمرض، ولكن لماذا؟!!!

لأن الفكرة مناسبة للعضو (الرئتين، الجهاز التنفّسي العلوي والسفلي).

2-المستوى الشعوري (شعور): يوجد لدينا مشاعر تخزّنت في الجسد، وستتحول إلى أمراض فإما نخرجها بشكل واعٍ أو تخزّن بشكل لاواعٍ لتتحول إلى أمراض وآلام.

الحلّ هو تحرير هذه المشاعر السلبيّة المماثلة لفكرة سلبيّة.

مثلاً: عندما نشعر بالخوف فلن نستطيع الشعور بالفرح، حيث تكون مشاعر الخوف مسيطرة كمشاعر ترقّب ومشاعر تحسّب.

لاحظ عندما يتمّ تخزين هذه المشاعر ستظهر حكماً هذه المشاعر على شكل أعراض لمرض معيّن.

تم عمل هذا الموقع بواسطة