الخيال: عالم موازي، والخيال شيء لو أدركته وأصبحت واعياً له وطبّقته في حياتك ستمتلك تجلٍّ سريع لأهدافك إن كانت مادية أو تشافي في أي وقت.

الخيال هو عالم موازي تماماً للعالم المادي الذي نعيشه، وهو عالم الطاقة، لذا بعد فترة تنتقل نسخة الخيال الذي شكلته للتجلّي في العالم المادي الذي تعيشه الآن.

(الأصل في العالم المادي هو الطاقة): إذا أخذنا أبسط مكون من مكونات جسم أي شيء أو مادة فهي الذرّة، والذرّة عبارة عن إلكترون ونواة، والنواة عبارة عن بروتون ونيترون وفوتون، وكلّها عبارة عن طاقة وترددات واهتزازات، وبالتالي ما نعيشه في عالم الطاقة يتجسّد في الواقع.

تعريف الخيال:

هو القدرة على تشكيل صورة ذهنيّة لشيء ما غير مُدرك بالحواس في الوقت الحالي، (أي القدرة على خلق واقع جديد وحياة جديدة، هو غير موجود في حياتك الآن)، وبالتالي أنت تعمل على التوافق مع الترددات وتبدء ببث ذبذبات مختلفة للكون بطاقة الشيء الذي تتخيله وتبدء بجذب الأحداث التي تتوافق مع هذا الهدف.

العقل الباطن لا يفرّق بين الحقيقة والخيال، وعندما يكون الخيال والحقيقة في صراع فدائماً ينصر الخيال، فالعقل الباطن عبارة عن مارد جبّار ولكن أعمى وعلى الرغم من ضخامة العقل الباطن وقدرته الهائلة إلّا أنّه أعمى ويُقاد من خلال العقل الواعي. أيّ أمر تتخيّله لمدّة (21يوم) يتبرمج العقل الباطن عليه، ويبدأ ببثّ ذبذبات بطاقة هذه البرمجة من خلال العقل الواعي. توافق المعتقد والخيال والتردد مع تردد الهدف يجعله يتجلّى أو يظهر في حياتك).

يقول "هيكس": (حتى تحصل على شيء معين ترغب به عليك أن تجد ذلك الشعور الذي كنت ستشعر به عند حصولك على تلك الرغبة. تمرّن عليها حتى تصبح شيئاً راسخاً في داخلك، عندها لابدّ أن يكشف ذلك الشيء عن نفسه لك).

الخيال الإيجابي:

يقول "فاديم زيلاند": (عندما تمارس التخيّل بشريحة عالمك تنتقل في فضاء الاحتمالات إلى تلك المناطق حيث الهدف محقق، فلا داعي أن تفكّر كيف الأمر ممكن، فقط استحضر في ذهنك شريحة ذهنيّة لهدف معيّن، وفي الوقت المناسب ستفتح لك النيّة الخارجيّة الأبواب.

لاتنظر لشريحتك من الجانب كأنّك تشاهد شريطاً سينمائيّاً، بل عليك العيش بداخله ولو افتراضياً، وتخيّل في كلّ مرّة تفاصيل جديدة، ولا تحوّل اهتمامك بالشريحة لواجب ضروريّ ومتعب. الأهم إن كنت تمارس التخيّل أن تمارسه باستمتاع وانتظام واعتبر أن هدفك في جيبك.

(لو الانسان احتفظ بالصورة الذهنية لهدف معين لمدّة (17ثانية) تعادل (2000) ساعة عمل، ولو احتفظ به لمدّة (34 ثانية) تعادل (20) ألف ساعة عمل، ولو احتفظ به (51) ثانية سيعمل الكون كلّه معك ويساعدك في تجلّي الهدف).

يقول "هيكس": (يجب أن تنوي تجلّي الهدف في حياتك وظهوره، فقانون الجذب يجذب لك الفرص والأحداث لكن لا يتجلّى الهدف، وذلك كونك لم تنوي تجلّي الهدف، أي عليك تفعيل قانون الجذب وقانون التجلّي معاً).

(قانون الجذب يجذب لحياتك الفرص وقانون التجلّي يضعها موضع التنفيذ).

كلّ هدف تتخيّله وتشعر به تصبح على تردده بشكل لاواعي، ويصبح في طريقه إليك مالم تفسد جذبه بسلبيّة ذبذباتك ونواياك المعاكسة.

النوايا المعاكسة:

(أنت ترغب بجذب هدف معيّن بعقلك الواعي، ولكنّ عقلك الباطن لايريده).

هذا هو باختصار مفهوم النوايا المعاكسة؛ فتجلّي الهدف مرتبط ومرهون بالمعتقدات اللاواعية تجاه الهدف. الفكرة = عقل واعي       المعتقد = عقل لاواعي                   

أنت بشكلك الواعي تريد الهدف، وبشكلك اللاواعي لا تريده، وهكذا يبقى الهدف معلّق إلى أن تتوافق معتقداتك ونواياك اللاواعية مع أهدافك الواعية وهنا فقط يتمّ التجلّي.

تقول الدكتورة "باربرا لوزي" في كتابها، (استخدم التصور للصحة واللياقة): إذا أُمكن للشخص استبدال الصور السلبيّة التي تضعه بحالة تأهّب غير ضرورية وغير مفيدة، بصور أخرى إيجابيّة؛ كما لو أنّه في حالة استرخاء على شاطئ البحر أو أي صور أخرى يفضّلها، بدلاً من إطلاق الأدرينالين بالجسم. تطلق المهدّئات الطبيعية التي تجعل التنفّس يهدأ والقلب يتمهّل والتوتّر ينخفض والجهاز المناعي يقوى وينشط. والدكتور "سيمون تون" وهو أخصّائي أمراض الأورام السرطانية، يقول: (نشاط الجهاز المناعي يمكن تعديله بتصوّر رؤية خلايا الدم البيضاء تهاجم الخلايا السرطانيّة الضعيفة).

تم تجربة هذا التصوّر على عدد كبير من مرضى السرطان المتقدّم، واستمر العمل معهم لثلاثة أشهر على هذا التصور، النتيجة: (40%)منهم عاشوا لأربع سنوات، و(19%) انكمشت لديهم الخلايا بشكل ملحوظ، و(22%)

تراجع المرض لديهم والشفاء تام.

تقنيّة اللحظة الذهبيّة: (الفلم الذهبي):

اكتشفها العالم "ران هيكبر" وهو يحاول تطوير وتحقيق أهدافه، وبعد عدّة أشهر من التطبيق بدأ يجذب لحياته كلّ ما وضعه ضمن الفلم الذهبي الخاص به.

هي تقنيّة يعشقها ويتفاعل معها العقل الباطن كونها تعمل على برمجته بشكل سريع، ولها خطوات لتطبيقها، وهي كالتالي:

1_حدد الهدف الذي تريد الحصول عليه، وبناء عليه تصيغ السيناريو، أحضر دفتراً وقلماً أحمر.

2_اختر موقفاً معيّناً يعبّر عن تجلّي الهدف في حياتك، ثمّ اكتبه على ورقة خاصّة فيها كلّ التفاصيل، وطبّقه لمدّة (21) يوم متواصلين لمدّة (20) دقيقة، مرّتين صباحاً ومساءً. ابدأ، وفي النهاية عش في عقلك الوصول للهدف.  

3_ركّز على التفاصيل (الفلم الذهبي) الذي كتبته ورسمته، استشعر تجلّي الهدف، احتفظ بالصورة النهائيّة لتحقيق الهدف في عقلك.

4_من خلال التنفّس العميق أنت تعطي أمراً لعقلك الباطن، مع كلّ شهيق ستحفر الصورة الذهنيّة في العقل الباطن، وهكذا سيكون عقلك الباطن قد تبرمج على الصورة الذهنيّة وبدأ بتحقيقها وجذبها إليك.

حدد___ ركز___ انوي___ عيش الحالة___= الفلم الذهبي

5_احتفظ بالصورة النهائيّة للهدف وعِشه بشكل حقيقي (مشاعر تجلّي الهدف في حياتك، مشاعرك وأنت تحصل على ما أردته، المشاعر الحسيّة العالية.)

6_التناغم بين عقلك الواعي والعقل اللاواعي يجعلك تعيش الجنّة على الأرض.

تم عمل هذا الموقع بواسطة