استطاع العلم منذ أكثر من خمسين سنة أن يدعم وجود الهالة الأثيريّة، فماهي الهالة الأثيريّة، وما هو المجال الأثيري؟
الهالة هي مجال أثيري، والمجال الأثيري هو حقل الطاقة الحيويّة الذي يحيط بنا بالكامل، وهذا الحقل يدعى الحقل الكهرومغناطيسي، ويتألف من طبقات متعددة من الطاقة تسمّى الأجساد الطاقيّة.
تعريف الهالة: الهالة هي جسد غير مرئي يربطنا بالعالم الخارجي، ويربطنا ببعض، وتتكون الهالة من سبع طبقات مرتبطة بمركز طاقي معين، وكلّ جسد طاقي مرتبط بشاكرا معيّنة تقوم بتنظيم الوظائف (العقليّة، العاطفيّة، الروحيّة) المختلفة، وكلّ الأجسام والشاكرات مرتبطة ببعضها، وكلّما كانت الهالة ذات كثافة عالية تكون أقوى، ويعتمد مدى صحّة الهالة على صحة الجسم المادي مستوى الوعي والقرب من المصدر.
أوّل من قام بتسمية هذه المجالات العالم "روبرت تشلدرك" وأسماها المجالات المورفولوجيّة النشطة، وقد اعتمد على أنّ كلّ أعضاء الجسم هي عبارة عن طاقة، ثمّ أصبحت خلايا، ثمّ أصبحت نسيجاً، ثمّ أصبحت أعضاء.
الأجسام الباطنيّة للهالة:
أولاً: الجسم الأثيري: هو الطبقة الأولى من الهالة، ويرتبط بشاكرا الجذر (القاعدة) بشكل مباشر، ويمتد هذا الجسم نحو (5 سم) عن الجسم المادي، ويتكوّن من شبكة من الطاقة تتحرك كموجات يغلب عليها اللون الأحمر، وظيفة هذه الطبقة استقبال الطاقة من العالم الخارجي وتوفير الطاقة والحماية. الجسم المادي والجسم الأثيري مرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً، وبالتالي فإنّ جميع الأمراض تظهر في الجسم الأثيري أولاً ثم تتجسّد على شكل مرض عضوي في الجسم المادي.
ثانياً: الجسم العاطفي: هو الطبقة الثانية من الهالة، ويرتبط بشاكرا الجنس (العجز)، وهو المكان الذي يسجّل كلّ الأحداث التي تسببت بها المشاعر منذ بداية التكوين في الرحم وحتّى لحظة الموت.
الجسم العاطفي مسؤول عن تنظيم الحالة العاطفيّة، ويظهر بألوان مشرقة أو غامقة حسب حالة الشخص إن كانت إيجابيّة أو سلبيّة، مثل: الجروح العاطفيّة والأحداث المؤلمة التي سببت ندبة تُشكّل كُتَلاً طاقيّة تسمى تروما تكون موجودة على الجسم العاطفي وتبقى إلى أن يتحرر منها الشخص.
ثالثاً: الجسم العقلي: هو الطبقة الثالثة من الهالة ويمتد إلى نحو (7-10سم) من الجسم المادي، ويتوسّع أكثر عندما ننخرط في عمليّة تفكير عميقة، ويظهر كطبقة صفراء سحابة محيطة بالرأس والكتفين، وتمتدّ إلى باقي أجزاء الجسم. يرتبط بشاكرا الضفيرة الشمسية المسؤولة عن الثقة وقوّة الشخصيّة والفكر والإدراك، والجسم العقلي ينظّم العمليّات الفكريّة، حيث تتواجد في هذا الجسم الأفكار والمعتقدات.
رابعاً: الجسم النجمي: هو الطبقة الرابعة من الهالة، ويظهر على شكل غيوم من الألوان المتعددة المتموّجة التي يطغى عليها اللون الوردي. يرتبط بشاكرا القلب ويعبّر عن المحبّة اللامشروطة، ويعتبر هذا الجسم حلقة الوصل بين العالم المادي والعالم الروحي؛ حيث يسجّل كلّ ما يتعلق بالتجارب السابقة في العلاقات (الصداقات، الزواج، الشراكة)، وعلى هذا الجسم تحدث الانفعالات العاطفيّة الغير جسديّة.
خامساً: الجسم الروحي: هو الطبقة الأولى في المستوى الروحي، ويرتبط بشاكرا الحلق، ويمتدّ إلى نحو (70 سم) عن الجسم المادي، ويكون على شكل هالة متموّجة يغلب عليها اللون السماوي الفاتح. تحتوي هذه الهالة على معلومات (شيفرات) ومواصفات خاصة بالروح.
تعتمد صحّة الجسم الروحي على صحة الجسدين العاطفي والعقلي معاً، فالجسم الروحي هو الذي يربطنا بالمصدر.
سادساً: الجسم السماوي: يعتبر الطبقة الثانية في المستوى الروحي، ويرتبط بشاكرا العين الثالثة ويمتد إلى نحو 80 سم عن الجسم المادي تشع الهالة في هذا الجسم باللون الذهبي اللامع يشبه الوهج الذي يحيط بالشمعة ويكون على شكل خيوط ذهبية كخيوط الفجر الأولى في هذا الجسم يحدث الاتصال بالعالم الروحي وينبع منه شعور النشوة والحب اللامشروط تجاه كل شيء بشكل متساوي دون قيد أو شرط.
سابعاً: الجسم النوراني: يعتبر الطبقة الثالثة في المستوى الروحي، ويمتدّ إلى نحو (90 سم) عن الجسم المادي، ويُغلّف الحقول الأخرى ويحتويها ويجمعها ويحميها؛ أي يُشكّل الغلاف لكلّ الأجسام الطاقيّة، ويؤمّن الطاقة من المصدر مباشرة، ويعتبر بمثابة الجسم العقلي في المستوى الروحي خارج الحياة الماديّة؛ أي من خلال اتصال هذا الجسد بالطاقة الإلهيّة سيرتفع الوعي والإدراك والاستنارة.