مدخل إلى قانون الجذب:
مثلما نعلم فإنّ دوران الالكترون حول النواة يُشكل مجال كهرومغناطيسي، أي كلّ الأجسام الموجودة حولنا وحتى الكون بشكله الكامل وحتى الإنسان بشكله البسيط عبارة عن مجالات كهرومغناطيسيّة، لذلك نحن مؤثّرون ومتأثرون كوننا نشكّل مجالاً كهرومغناطيسيّاً يسير في مجال كهرومغناطيسي أوسع، وكلّ مجال كهرومغناطيسي له جاذبيّة معيّنة.
(شبيه الشيء منجذب إليه): أنت أيها الانسان كائن مغناطيسي تجذب لحياتك الأشخاص والمواقف والظروف التي تتناغم مع أفكارك، وكلّ ما يدور في ذهنك يتحقق في واقعك. وبحسب فيزياء الكم فإنّ كلّ شيء في الكون عبارة عن ذرّات، حتّى أجسادنا وكلّ ما يحيط بنا عبارة عن ذرّات في داخلها نواة داخل النواة يوجد (إلكترونات، بروتونات، فوتونات)، وقد اختلف العلماء في سبر كيفيّة دورانها؛ إن كان مع عقارب الساعة أو عكس عقارب الساعة، حتى وصلوا لاكتشاف بأن هذه الإلكترونات والبروتونات والفوتونات تدور حسب اعتقاد المراقب. حسب فيزياء الكم أيضاً يقول مبدأ الرنين بأنّ كلّ فكرة تصدر عنّا تقوم بالرنين لما يشابهها في الكون وتجذبه إليك، وذلك لأنّ الكون يمنحك أحداثاً ومواقفاً تتطابق تماماً مع أفكارك ومشاعرك، وبالتالي أنت تجذب لحياتك ما تعتقد أنّك تستحقّه، ومع ما تعتقد، أي (تفكّر، تشعر، تؤمن).
مفهوم قانون الجذب:
قانون الجذب قانون أبدي أزلي حتمي: لو نظرنا حولنا وسألنا أنفسنا ما الذي يميّز الإنسان عن كافّة المخلوقات؟؟
سيكون الجواب هو العقل والتفكير (الإنسان يحكمه العقل والعقل تحكمه الأفكار)، الافكار تغدو أشياء، أي أنّ الأمر الذي تفكّر به سيخلق واقعك، وبالتالي كلّ الأفكار هي المادة الرئيسة لقانون الجذب.
قانون الجذب-الكون لا يفهم النفي: الكون لا يتعاطى بأدوات النفي ويسقطها؛ أي حين نقول: (أنا لا أريد الحزن في حياتي، يستقبلها الكون يُسقط "لا" النافية ويأخذ "أريد"). الآن راقب مشاعرك وأنت تطلق سؤالك أو طلبك للكون، مثلاً: أنا لا أريد أن أمرّ بشعور الحاجة للاستجداء، فما هو شعورك وأنت تطلب؟؟
اطلب بالصيغة الإيجابيّة دوماً، وفكّر بالأشياء التي تفضّلها مع مشاعرها الإيجابية، وأسقط النفي في سؤالك للكون.
(راقب أفكارك لأنّها تغدو كلمات، وراقب كلماتك لأنها تغدو أفعالاً، وراقب أفعالك لأنّها تحدد مستقبلك).
الفاصل الزمني في قانون الجذب
الفاصل الزمني هو حالة المراجعة والتدقيق لأفكارك، أي أنت قادر على تغيير أفكارك، ومن حُسن حظّنا أنّ هناك هذا الفاصل الزمني بين الإرسال والاستقبال حيث نستطيع تغيير الفكرة وتردادها.
النقاط الرئيسة الستة في قانون الجذب:
التحديد: حدد الهدف بوضوح بحيث يكون له أولويّة ودقّة.
التركيز: وهو أهم نقطة في قانون الجذب، ركّز على الهدف الأهم ذو الأولويّة، وابعد كلّ المشتتات.
النيّة: قصد فعل الشيء، لكلّ امرئ ما نوى (النيّة تحقق من 60 إلى 70 % من تجسيد الهدف، والباقي عبارة عن سعي).
{وإذا عزمتم فتوكّلوا}
عيش حالة التحقق: اجذب هدفك بشكل أسرع من خلال الخيال، بسعادتك بتجلّيه في واقعك.
عيش مشاعر الاستحقاق والوفرة: اطلب هدفك من استحقاق، وليس من حاجة؛ فالكون يُعطي مستحقّاً ولا يُعطي محتاجاً، لأنّ طاقة الاستحقاق قويّة بعكس طاقة الاحتياج.
فكّ التعلّق: أي أنت ناجح، وتشعر بالسعادة قبل وصول هدفك، وتشعر باستحقاقك، وهذا الشعور الحقيقي للهدف سيجعله يتجلّى في واقعك.
النواقل السريّة، المنافذ الخاصة بك:
كيف أستطيع التخلّص من أفكاري ومشاعري السلبيّة؟؟
سؤال يطرأ في أذهان معظمنا، فالمشاعر السلبيّة التي تظهر على هيئة حزن أو كآبة هي بمثابة أضواء تحذيريّة تشير لمشاكل محتملة أو خطر ما، حيث توجّه اهتمامنا لما نحتاج حلّه أو تغييره، فعندما تشعر بالحزن لأمر ما حصل؟! عش هذا الشعور فلا تقاومه ولا تسترسل به، أيضاً انتقل إلى منافذك الخاصة التي تعمل على تغيير التردد الخاص بك وترفعه وتجعلك تشعر بشكل جيّد.
لكلّ شخص منافذ خاصّة، مثل: الموسيقا والغناء والرقص والتأمّل وممارسة اليوغا وغيرها... تقوم بنقلك من التردد المنخفض إلى تردد أعلى وتسمى بالنواقل السريّة كونها خاصة بك ولا يعرفها سواك.
إذاً الفكرة هي المؤثّر أو المحرّض بقانون الجذب، والتي تشكّل المغناطيس، والكون يتفاعل معك حسب أفكارك وتردداتك التي تبثّها.
الأفكار والمشاعر أعظم استثمارين في قانون الجذب. لاحظ شعورك حين تدخل مكاناً معيّناً، هل هو قبض أم بسط؟؟ هل تشعر بحصول أمر ما؟؟ هل شعورك جيّد أم سيء تجاه ما سيحصل؟!!!
الكون يرسل رسائلاً واشارات لك تدركها من خلال حدسك، وشعورك يحدد ما تستحقه في قانون الجذب (أنت تجذب ماأنت تشعر أنّك تستحقّه)، فالشعور سبق الاستحقاق في قانون الجذب.
العمليّات الخلاقة (العملية الإبداعية في قانون الجذب):
لها ثلاث خطوات: الطلب – الإيمان – التلقّي.
الطلب (حدد): كيف سأطلب وما هي صيغة الطلب؟؟ الطلب بشكل محدد وواضح بصيغة الاستحقاق في الحاضر وبإيجابيّة.
الإيمان (هو ما وقع في القلب وصدّقه العقل): يساهم الايمان ب (70 إلى 80%) من العمليّة الإبداعيّة، ستجذب كلّ ما تريده بالإيمان، فهو الشرط اللازم والوافي لتحقيق طلبك (الإيمان، اليقين، الاعتقاد).
التلقّي: ما معنى التلقّي؟ أي تفعيل الخيال الإيجابي، بعيش المشاعر الإيجابيّة في الحصول على هدفك قبل أن يتجلّى في واقعك.
النقاط الرئيسة لتفعيل العمليّة الخلاقة:
هناك ثلاث نقاط رئيسة كالتالي:
1_التوقّع: يقول "الإمام علي": (كلّ متوقّع آت فتوقّع ما تتمنى). فتوقّعك لأمر ما هو قوّة جاذبة، فهو يبثّ تردداً سريعاً للتجلّي. 2_الامتنان: خطوة فعّالة لنقل طاقتك إلى مسار أعلى، واستحضار هدفك في خيالك. الامتنان هو أن تعيش الشكر والحمد بفكرك ومشاعرك بصدق.
3_التصوّر الإيجابي: الخيال الإيجابي يرتبط بالشعور الإيجابي، وبالتالي يتجلّى الهدف. حين نمتلك أفكاراً قويّة ترافقها مشاعر قويّة تتوافق مع تردد داخلي. سيعيد قانون الجذب هذه المعلومات بتجسيد حقيقي لهدفك كما تخيّلته تماماً.
بعض الطرق المساعدة على التصور:
1-لوحة الأهداف: عبارة عن لوحة تُلصق عليها صوراً لأهدافك التي تريد تحقيقها، وتعيش مشاعرَ تحققها وتتواصل معها بشكل يومي.
2-اجعل التخيّل عادة يومية: قانون الجذب لا يطبّق لمرّة واحدة، وإنّما يكرر بشكل دائم. تابع تطبيقه ليصبع عادة أصيلة عندك لتحقيق الجذب الحتمي.
3-حاول تغيير أحداث يومك المزعجة بخيالك كما تريدها أن تكون، وكرر ذلك يوميّاً، غيّر تفاصيل المواقف التي حدثت في خيالك واربطها
بمشاعر حقيقية.
أسرار قانون الجذب:
1-سرّ المال: كيف أستطيع تفعيل العمليّة الخلاقة لجذب المال؟؟
-ركّز على الثراء حتى تجذبه.
-الاستعانة بالمخيّلة والاعتقاد بأنّك تملك الآن.
-اِلْعب مع الحياة واقنع نفسك بأنّك ثري.
-الشعور بالرضا.
-أنشئ اتصالاً بينك وبين المال.
2_سرّ العطاء (الإنفاق): إذا أردت المال، امنح المال لتحصل على المزيد منه، وغيّر أفكارك تجاه المال، التعامل مع الفواتير.
3_سرّ العلاقات: العمليّة الخلّاقة في سرّ العلاقات تقول: -عندما تريد الحصول على علاقة ناجحة تأكّد أنّ أفكارك وكلماتك وأفعالك ومحيطك لايتناقض مع رغبتك.
-ما هو محيطك؟ الغرفة، المنزل، المحيط يجب أن يتناغم مع رغبتك بالحبّ والعلاقة الناجحة.
-قدّر ذاتك قبل أن تقدّر الآخرين، وعامل نفسك باحترام ليحترمك الآخرون.
-عندما تكره نفسك تضع حاجزاً بينك وبين الحبّ، وبالتالي تجذب الكثير من المواقف التي تزيد شعورك بالكراهيّة لذاتك.
- ركّز على ميزاتك التي تجعلك جديراً بالحبّ.
-ركّز على صفات شريكك الإيجابيّة، وتقبّل سلبيته وتغاضى عنها، وركّز على نقاط القوّة في الشريك لتحصل على المزيد منها.
-ما هو المرض؟ هو عدم التوازن الداخلي، ودليل على وجود طاقة سلبيّة تحيط بجسدك المادي، لذا من الجيّد الانتباه إلى نوع الأفكار والمشاعر التي تركّز عليها عند شعورك بالمرض، ومحاولة ضبطها وإبعاد أيّ سلبيّة كي لا تتضاعف وتتحوّل إلى مرض عضوي.
أسباب المرض: الخوف من المرض، وسيطرة مشاعر الحزن والأسى، والتركيز على تفاصيل المرض، ودور الضحيّة، والتوكيدات.
كيف نعالج أنفسنا؟
1-العلاج الإيحائي: اكتشف العلماء أنّ العقل البشري له العامل الأكبر في الشفاء، وفي كثير من الحالات يكون تأثيره أكبر من تأثير الدواء.
2- العلاج الوهمي: (الكبسولات الوهمية) هذا العلاج يتم تطبيقه على المرضى الذين لديهم قناعة بأنّهم لن يشفوا إلا بأخذ الدواء. 3-الوفرة بالصحّة: دائماً استشعر الوفرة الصحيّة بأنّك صحيح معافى وعشها كي تزيد أكثر.
4-الضحك والمرح: قدرته العلاجيّة قادرة على جذب الشفاء، ويعتبر من أفضل العلاجات التي تُعطي نتائج مذهلة.
5-الابتعاد عن الأشخاص المريضين والحديث عن المرض: حين نتعامل مع أيّ مريض بشعور الحزن والشفقة أو أيّ مشاعر بتردد منخفض وبدون وعي نرسل للمريض طاقة منخفضة، وبالتالي نرسل للكون إشارة لتعزيز المرض عند هذا الشخص. أمّا إذا أرسلت طاقة قوية التردد، مثل: الحبّ والاهتمام والتشافي، فإنّك تساعده على الشفاء.
6-الشفاء الذاتي: جسم الإنسان قادر على الشفاء الذاتي، فالله منحنا القدرة على الشفاء، والجسم البشري يعمل تلقائيّاً على شفاء نفسه بنفسه دون أيّ تدخّل خارجي. قال "الإمام علي": (دواؤك فيك وما تبصر، وداؤك منك وتستنكر، وتزعم أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر).